القرآن الكريم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القرآن الكريم
اليوم بضع بين ايديكم القرآن الكريم
واتمناء منكم عدم الرد على الموضوع
واتمناء عند النقل ذكر المصدر
منتديات نور الاسلام
_______________________________________
القرآن عَلم يدل على كلام الله [1] المنزل على الرسول محمد للبيان والإعجاز ،[2] المنقول عنه بالتواتر الذي يتعبد المسلمون بتلاوته[3] ,آياته محكمات مفصلات [4] قال الله في سورة هود: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)، يخاطب الأجيال كافة في كل القرون ,يتضمن كل المناسبات ويحيط بكل الأحوال [5], معجز بأقصر سورة منه ومتحدي بإعجازة[6]
..............................
عدل سابقا من قبل الغريب في الخميس أغسطس 04, 2011 7:09 am عدل 1 مرات
القرآن في اللغة
القرآن (لغةً) مأخوذ من (قرأ) بمعنى: تلا ،وهو مصدر مرادف للقراءة، وقد ورد بهذا المعنى في القرآن في سورة القيامة (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)[7] أي قراءته.[8]
وأصله من (القرء) بمعنى الجمع والضم، يقال: قرأت الماء في الحوض، بمعنى جمعته فيه، يقال: ما قرأت الناقة جنيناً، أي لم تضمَّ رحمها على ولد. وسمى القرآن قرآناً لأنه يجمع الآيات والسور ويضم بعضها إلى بعض [9] و(القرآن) على وزن فعلان كغفران وشكران، وهو مهموز كما في قراءة جمهور القراء، ويقرأ بالتخفيف (قران) كما في قراءة ابن كثير [10]
وأصله من (القرء) بمعنى الجمع والضم، يقال: قرأت الماء في الحوض، بمعنى جمعته فيه، يقال: ما قرأت الناقة جنيناً، أي لم تضمَّ رحمها على ولد. وسمى القرآن قرآناً لأنه يجمع الآيات والسور ويضم بعضها إلى بعض [9] و(القرآن) على وزن فعلان كغفران وشكران، وهو مهموز كما في قراءة جمهور القراء، ويقرأ بالتخفيف (قران) كما في قراءة ابن كثير [10]
مقدمة
يؤمن المسلمون أن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزِله على رسوله محمد. ولهذا يعتبرون أن تلاوة القرآن والاستماع له والعمل به كلها عبادات يتقرب بها المسلم إلى الله ليطمئن بهِ قلبهُ. يعتقد أكثرهم أنه أساس حضارتهم وثقافتهم، وبه بدأت نهضتهم في كل مجالات الحياة، الدينية والدنيوية.
عن الدارمي عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون فتن. قلت: وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا "إنا سمعنا قرآنا عجبا". هو الذي من قال به صدَق، ومن حكم به عدل، ومن عمِل به أجِر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم».
لم يكن لفظ المصحف بمعنى الكتاب الذي يجمع بين دفتيه القرآن، إنما أطلق هذا الاسم على القرآن بعد أن جمعه أبو بكر الصديق فأصبح اسما له.[11]
والقرآن يناقش مواضيع متعددة تشمل حياة الإنسان في الدنيا والآخرة. فالدنيا والدين في الإسلام مرتبطان؛ والقرآن يؤسس عقيدة المسلم ويدعو الناس لعبادة الله وحده وطاعته والخضوع له والتفكر في خلقه. ويناقش حقوق الإنسان وواجباته تجاه ربه ونفسه ومجتمعه ودينه والكون كله. وقد بين القرآن أن البشر كلهم سواسية لا فرق بينهم مهما اختلفت لغاتهم وطبقاتهم إلا بتقواهم لله، فهذا هو المقياس الذي يتفاضل به الناس عند الله. وحدد القرآن النظام الاجتماعي للمسلمين، وكذلك آداب المسلم وأخلاقه واستخلص المواعظ والعبر من تاريخ السابقين؛ وحذر من عذاب النار يوم القيامة، وغير ذلك من المواضيع والمحاور.
القرآن نص مكتوب مقسم إلى 114 فصلا، كل فصل منها يسمى سورة، وكل سورة مقسمة إلى عدد من الجمل أو الأقوال التي تسمى آيات. وتفتتح كل سور القرآن بعبارة بسم الله الرحمن الرحيم، ما عدا سورة التوبة، فإنها نزلت بدونها.
عن الدارمي عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون فتن. قلت: وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا "إنا سمعنا قرآنا عجبا". هو الذي من قال به صدَق، ومن حكم به عدل، ومن عمِل به أجِر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم».
لم يكن لفظ المصحف بمعنى الكتاب الذي يجمع بين دفتيه القرآن، إنما أطلق هذا الاسم على القرآن بعد أن جمعه أبو بكر الصديق فأصبح اسما له.[11]
والقرآن يناقش مواضيع متعددة تشمل حياة الإنسان في الدنيا والآخرة. فالدنيا والدين في الإسلام مرتبطان؛ والقرآن يؤسس عقيدة المسلم ويدعو الناس لعبادة الله وحده وطاعته والخضوع له والتفكر في خلقه. ويناقش حقوق الإنسان وواجباته تجاه ربه ونفسه ومجتمعه ودينه والكون كله. وقد بين القرآن أن البشر كلهم سواسية لا فرق بينهم مهما اختلفت لغاتهم وطبقاتهم إلا بتقواهم لله، فهذا هو المقياس الذي يتفاضل به الناس عند الله. وحدد القرآن النظام الاجتماعي للمسلمين، وكذلك آداب المسلم وأخلاقه واستخلص المواعظ والعبر من تاريخ السابقين؛ وحذر من عذاب النار يوم القيامة، وغير ذلك من المواضيع والمحاور.
القرآن نص مكتوب مقسم إلى 114 فصلا، كل فصل منها يسمى سورة، وكل سورة مقسمة إلى عدد من الجمل أو الأقوال التي تسمى آيات. وتفتتح كل سور القرآن بعبارة بسم الله الرحمن الرحيم، ما عدا سورة التوبة، فإنها نزلت بدونها.
بيان القرآن
قال الله في القرآن ﴿ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء﴾ (سورة النحل، 89)، ﴿هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين﴾ (سورة آل عمران، 138)، ﴿فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه﴾ (سورة القيامة، 18-19)، ﴿يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا﴾ (سورة النساء، 174) و﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان﴾ (سورة البقرة، 185). وعليه، يشرح القرآن ثلاث قضايا رئيسة بأسلوب حواري وبحجج يعتبرها المسلمون دامغة بيِنة.
الملةـــــــــــ
فيها يشرح الله في القرآن أنه خالق كل شيء وأنه على كل شيء قدير، وذو أسماء وصفات حسنى، وأنه خلق الإنسان وسيُميته ثم يُحييه يوم القيامة ليحاسبه على أعماله. ولهذا يحث القرآن ويؤكد على أركان الإيمان الستة:
1-الإيمان بالله وهو يستلزم طاعته ومَحبته وعبادته. وعدم الشرك بالله وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
2-الإيمان بالملائكة وبأنهم عباد الله المقربون، الذين لا يعصون له أمرا ويفعلون ما يأمرهم به.
3-الإيمان بالكتب السماوية المنزلة من عند الله.
4-الإيمان بكل الأنبياء والرسل المبعوثين من الله للبشر فمنهم إبراهيم أبو الأنبياء وإمام أهل التوحيد، وعيسى بن مريم الذي يعتبر في الإسلام عبد الله ورسوله وكلمته الملقاة إلى مريم العذراء ويؤمن المسلمون أن الله جعله مبشرا بنبي يأتي من بعده اسمه أحمد كما ورد في إنجيل برنابا لكن المسيحيين يخالفون. وآخر الأنبياء محمد بن عبد الله الذي يؤمن المسلمون أنه خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وأن رسالته تنسخ الشرائع السابقة.
5-الإيمان باليوم الآخر المبعوث فيه البشر من القبور للحساب على ما قدموا، فيدخل المؤمنين الجنة ويصلى الكفار النار.
6-الإيمان بالقدر خيره وشره.
الشريعة________
فيها يشرح القرآن أن الله هو خالق الإنسان وهو أعلم بِما يصلحه لذا فهو الأحق بالتشريع للإنسان. ومن هنا فإنه يضع الأوامر والنواهي التي تحكم حياة الإنسان ليُحَصِّل سعادة الدنيا والآخرة. فإن في القرآن لأوامر كشهادة الشهادتين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج الكعبة للمُسْتطِيعِينَ، فهذه أركان الإسلام الخمسة. وأمرٌ بالجهاد في سبيل الله وبالعدالة وبر الوالدين وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحلال للبيع والزواج وأكل الطيبات من الطعام وفرض للوفاء بالعهود والتطهر من النجاسة.
أما النواهي فمنها البغي والعدوان والظلم، وأكل أموال الناس بالباطل والربا وأكل مال اليتامى، ثم الكذب والغيبة والنميمة وإفساد ذات البين وأكل لحم الخنزير والميتة والدم وكل ما ذبح لغير الله. فتحريم الزنا والفاحشة وقتل نفس بغير نفس والسرقة وشرب الخمر فالميسر والرشوة وشهادة الزور، ومنع نقض العهود والغدرَ والخيانة فعقوق الوالدين والتولي يوم الزحف.
الأخلاق والفضيلة________
إنها الإحسان في كل شيء والإصلاح بين الناس والحث على الصدقة والإحسان للجار وإكرام الضيف والمودة بين الناس والتعاون على البر والتقوى، وغير ذلك مما هو معروف ويُقوِّم مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال.
قواعد أخرى_______
كما وضع العديد من القواعد الكلية العامة منها:
فرضت في القرآن حدود رادعة على من تعدى أو انتهك الحرمات ولمن اعتدى على الناس ولم يردعه الشرع عن ارتكاب جرائمه؛ ليحفظ للمجتمع أمنه وللشرع هيبته، وللمظلوم حقه.
وبين أنه يمكن للمسلم أن يتوب من ذنوبه ويدعو ربه مباشرة دون واسطة لكي يغفر له ذنبه ويقبل توبته."وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" [12]
يكون الثواب من الله والمغفرة للعباد بقدر عملهم الصالح وإخلاصهم فيه واتباعهم لمنهج الله وشرعه، وبقدر التقصير يكون الذنب والعقوبة.
لا يتحمل فرد وزر فرد آخر ولو كان أقرب الناس له ولا يقبل من فرد رشوة أو فدية لينجو من عذاب الله يوم القيامة إذا وجبت له النار لكثرة سيئاته "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى" [13].
يساوي الإسلام بين الناس في الحقوق والواجبات تحت شعار "لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود. ولا لأسود على أبيض، إلا بالتقوى، الناس من آدم، وآدم من تراب" [14]، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة.
الملةـــــــــــ
فيها يشرح الله في القرآن أنه خالق كل شيء وأنه على كل شيء قدير، وذو أسماء وصفات حسنى، وأنه خلق الإنسان وسيُميته ثم يُحييه يوم القيامة ليحاسبه على أعماله. ولهذا يحث القرآن ويؤكد على أركان الإيمان الستة:
1-الإيمان بالله وهو يستلزم طاعته ومَحبته وعبادته. وعدم الشرك بالله وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
2-الإيمان بالملائكة وبأنهم عباد الله المقربون، الذين لا يعصون له أمرا ويفعلون ما يأمرهم به.
3-الإيمان بالكتب السماوية المنزلة من عند الله.
4-الإيمان بكل الأنبياء والرسل المبعوثين من الله للبشر فمنهم إبراهيم أبو الأنبياء وإمام أهل التوحيد، وعيسى بن مريم الذي يعتبر في الإسلام عبد الله ورسوله وكلمته الملقاة إلى مريم العذراء ويؤمن المسلمون أن الله جعله مبشرا بنبي يأتي من بعده اسمه أحمد كما ورد في إنجيل برنابا لكن المسيحيين يخالفون. وآخر الأنبياء محمد بن عبد الله الذي يؤمن المسلمون أنه خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وأن رسالته تنسخ الشرائع السابقة.
5-الإيمان باليوم الآخر المبعوث فيه البشر من القبور للحساب على ما قدموا، فيدخل المؤمنين الجنة ويصلى الكفار النار.
6-الإيمان بالقدر خيره وشره.
الشريعة________
فيها يشرح القرآن أن الله هو خالق الإنسان وهو أعلم بِما يصلحه لذا فهو الأحق بالتشريع للإنسان. ومن هنا فإنه يضع الأوامر والنواهي التي تحكم حياة الإنسان ليُحَصِّل سعادة الدنيا والآخرة. فإن في القرآن لأوامر كشهادة الشهادتين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج الكعبة للمُسْتطِيعِينَ، فهذه أركان الإسلام الخمسة. وأمرٌ بالجهاد في سبيل الله وبالعدالة وبر الوالدين وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحلال للبيع والزواج وأكل الطيبات من الطعام وفرض للوفاء بالعهود والتطهر من النجاسة.
أما النواهي فمنها البغي والعدوان والظلم، وأكل أموال الناس بالباطل والربا وأكل مال اليتامى، ثم الكذب والغيبة والنميمة وإفساد ذات البين وأكل لحم الخنزير والميتة والدم وكل ما ذبح لغير الله. فتحريم الزنا والفاحشة وقتل نفس بغير نفس والسرقة وشرب الخمر فالميسر والرشوة وشهادة الزور، ومنع نقض العهود والغدرَ والخيانة فعقوق الوالدين والتولي يوم الزحف.
الأخلاق والفضيلة________
إنها الإحسان في كل شيء والإصلاح بين الناس والحث على الصدقة والإحسان للجار وإكرام الضيف والمودة بين الناس والتعاون على البر والتقوى، وغير ذلك مما هو معروف ويُقوِّم مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال.
قواعد أخرى_______
كما وضع العديد من القواعد الكلية العامة منها:
فرضت في القرآن حدود رادعة على من تعدى أو انتهك الحرمات ولمن اعتدى على الناس ولم يردعه الشرع عن ارتكاب جرائمه؛ ليحفظ للمجتمع أمنه وللشرع هيبته، وللمظلوم حقه.
وبين أنه يمكن للمسلم أن يتوب من ذنوبه ويدعو ربه مباشرة دون واسطة لكي يغفر له ذنبه ويقبل توبته."وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" [12]
يكون الثواب من الله والمغفرة للعباد بقدر عملهم الصالح وإخلاصهم فيه واتباعهم لمنهج الله وشرعه، وبقدر التقصير يكون الذنب والعقوبة.
لا يتحمل فرد وزر فرد آخر ولو كان أقرب الناس له ولا يقبل من فرد رشوة أو فدية لينجو من عذاب الله يوم القيامة إذا وجبت له النار لكثرة سيئاته "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى" [13].
يساوي الإسلام بين الناس في الحقوق والواجبات تحت شعار "لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود. ولا لأسود على أبيض، إلا بالتقوى، الناس من آدم، وآدم من تراب" [14]، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة.
أسماء القرآن
ذكر العلماء والمفسرون أسماءً عديدة للقرآن استخرجوها من نص القرآن أو من الحديث أشهرها: القرآن، الكتاب، الذكر والفرقان. ولفظ القرآن على وزن فُعْلاَن (مثل غُفْرَان، حُسْبَان)اسم مشتق من فعل قَرَأَ بمعنى جَمَعَ وتَلاَ. إذاً فهو كلام مجموع في كتاب للتلاوة. وسُمي القرآن بكتاب لأن آياته وسوره قد سطرت وجُمعت بين دفتين. وتسمية القرآن بهذين الأسمين يعد إشارة إلهية لحفظ الله القرآن في الصدور مقروءا وفي السطور مكتوبا. وقد قال الشيخ عبد الله دراز "فلا ثقة بِحفظ حافظ حتَّى يوافق حفظه الرسم المجمع عليه، ولا ثقة بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو ثابت عند حفاظ الأسانيد". واسم الفرقان مشتق من فعل فَرَقَ بمعنى فَصَلَ وفَرَق بين الأمور، فهو إذًا يفرَّق ويفصل بين الحق والباطل.
ومن أسمائه أيضًا: الذِكْرُ، النور، الموعظة، الفرقان، التنزيل، الحق، البيان، المنير، القصص، السراج، البشير، النذير وغيرها من الأسماء الواردة في آي القرآن نفسها أو في الأحاديث.
وكذلك لكل سورة في القرآن اسم خاص بها، بل لبعض السور أكثر من اسم، مثلا السورة الأولى في المصحف لها أكثر من عشرين اسمًا منها: الفاتحة، أم الكتاب، السبع المثاني، الكافية، الشافية.
ومن أسمائه أيضًا: الذِكْرُ، النور، الموعظة، الفرقان، التنزيل، الحق، البيان، المنير، القصص، السراج، البشير، النذير وغيرها من الأسماء الواردة في آي القرآن نفسها أو في الأحاديث.
وكذلك لكل سورة في القرآن اسم خاص بها، بل لبعض السور أكثر من اسم، مثلا السورة الأولى في المصحف لها أكثر من عشرين اسمًا منها: الفاتحة، أم الكتاب، السبع المثاني، الكافية، الشافية.
نزول القرآن وجمعه في مصحف واحد
يتفق علماء المسلمين على أن القرآن لم ينزل دفعة واحدة، وإنما نزل على فترات متقطعة، على امتداد أكثر من عشرين عامًا. ويعبرون عن هذا بقولهم "نزل القرآن مُنَجَّمًا"، أي "مُفرَّقا".
وقد ذكر هؤلاء العلماء لنزول القرآن بشكل متفرّق عدة حكم منها:
1-تثبيت قلب النبي محمد لمواجهة ما يلاقيه من قومه، ذكر القرآن: "كذلك لنثبِّت به فؤادك ورتلناه ترتيلًا" سورة الفرقان:32. وفي قول القرآن: "ورتلناه ترتيلًا" إشارة إلى أن تنزيله شيئاً فشيئًا ليتيسر الحفظ والفهم والعمل بمقتضاه.
2-الرد على الشبهات التي يختلقها المشركون ودحض حججهم أولاً بأول: "ولا يأتونك بمثلِ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرًا" سورة الفرقان:33.
3-تيسير حفظه وفهمه على النبي محمد وعلى أصحابه: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا }سورة الإسراء:106.
4-التدرج بالصحابة والأمة آنذاك في تطبيق أحكام القرآن، فليس من السهل على الإنسان التخلي عما اعتاده من عادات وتقاليد مخالفة للقيم والعادات الإسلامية مثل شرب الخمر.
5-كان ينزل حسب الحاجة أي ينزل ليرد على أسئلة السائلين.
أما المقدار الذي كان ينزل من القرآن على النبي محمد فيظهر من الأحاديث النبوية أنه كان ينزل على حسب الحاجة.
أما بداية الوحي، فيعتقد المسلمون أنه بداية سورة العلق: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾. وذلك في غار حراء حيث كان النبي يتعبد ويختلي بنفسه. وقد كان هذا في السابع عشر من رمضان، قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية "كان ابتداء الوحي إلى رسول الله يوم الاثنين لسبع عشرة خلت من رمضان وقيل من الرابع والعشرين". وقد اختلف بأي يوم بالتحديد بدأ نزول الوحي لكنه متفق على أنه في أواخر شهر رمضان.
ومن عقيدة المسلم وإيمانه بالقرآن أن يؤمن أن المَلَك جبريل نزل بألفاظ القرآن كلها وأن القرآن كله هو كلام الله ولا دخل لجبريل ولا للرسول محمد فيها ولا في ترتيبها بل هي كما في الآية: ﴿كتاب أُحكمت آياته ثم فُصِّلت من لدن حكيم خبير﴾ سورة هود:1.
وقد ذكر هؤلاء العلماء لنزول القرآن بشكل متفرّق عدة حكم منها:
1-تثبيت قلب النبي محمد لمواجهة ما يلاقيه من قومه، ذكر القرآن: "كذلك لنثبِّت به فؤادك ورتلناه ترتيلًا" سورة الفرقان:32. وفي قول القرآن: "ورتلناه ترتيلًا" إشارة إلى أن تنزيله شيئاً فشيئًا ليتيسر الحفظ والفهم والعمل بمقتضاه.
2-الرد على الشبهات التي يختلقها المشركون ودحض حججهم أولاً بأول: "ولا يأتونك بمثلِ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرًا" سورة الفرقان:33.
3-تيسير حفظه وفهمه على النبي محمد وعلى أصحابه: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا }سورة الإسراء:106.
4-التدرج بالصحابة والأمة آنذاك في تطبيق أحكام القرآن، فليس من السهل على الإنسان التخلي عما اعتاده من عادات وتقاليد مخالفة للقيم والعادات الإسلامية مثل شرب الخمر.
5-كان ينزل حسب الحاجة أي ينزل ليرد على أسئلة السائلين.
أما المقدار الذي كان ينزل من القرآن على النبي محمد فيظهر من الأحاديث النبوية أنه كان ينزل على حسب الحاجة.
أما بداية الوحي، فيعتقد المسلمون أنه بداية سورة العلق: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾. وذلك في غار حراء حيث كان النبي يتعبد ويختلي بنفسه. وقد كان هذا في السابع عشر من رمضان، قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية "كان ابتداء الوحي إلى رسول الله يوم الاثنين لسبع عشرة خلت من رمضان وقيل من الرابع والعشرين". وقد اختلف بأي يوم بالتحديد بدأ نزول الوحي لكنه متفق على أنه في أواخر شهر رمضان.
ومن عقيدة المسلم وإيمانه بالقرآن أن يؤمن أن المَلَك جبريل نزل بألفاظ القرآن كلها وأن القرآن كله هو كلام الله ولا دخل لجبريل ولا للرسول محمد فيها ولا في ترتيبها بل هي كما في الآية: ﴿كتاب أُحكمت آياته ثم فُصِّلت من لدن حكيم خبير﴾ سورة هود:1.
حفظ القرآن في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
إن من مميزات الأمة المسلمة أن كتابها قد حفظ عن ظهر قلب على خلاف بقية الأمم السابقة. وقد كان في ذلك سببًا من أسباب حفظ القرآن من التحريف والتغيير على مر العصور. وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يحث الصحابة على حفظ القرآن حتى أنه كان يتعاهد كل من يدخل الإسلام ويدفعه إلى أحد المسلمين ليعلمه القرآن. يُروى عن عبادة بن الصامت قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُشغَل، فإذا قَدِمَ رجل مهاجر على رسول الله دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن" رواه أحمد. ولقد حفظ عدد كبير من الصحابة القرآن منهم: الخلفاء الراشدين، وطلحة، وسعد، وابن مسعود وغيرهم من الصحابة.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتف بحفظ الصحابة للقرآن عن ظهر قلب، بل أمرهم أن يكتبوه ويدونوه لحمايته من الضياع والتغيير. وبذلك تحقق حفظ القرآن في الصدور وفي السطور. وقد ورد في الحديث أن النبي محمدًا أمر في البداية ألا يكتب عنه الصحابة شيئا إلا القرآن حتى لا يختلط بغيره من الكلام: "لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه" (رواه مسلم). قال النووي تعليقًا على هذا الحديث: "وكان النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن، فلما أمن ذلك أذن في كتابته".
وكان صحابة النبي محمدصلى الله عليه وسلم يستعملون في كتابة القرآن ما تيسر لهم وما توفر في بيئتهم من أدوات لذلك، فكانوا يستعملون الجلود والعظام والألواح والحجارة ونحوها، كأدوات للكتابة. وبقي القرآن مكتوبًا على هذه الأشياء محفوظًا عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولم يجمع في مصحف في عهده.
وكان النبى يأمر الصحابة عند نزول آية من القرآن فيقول: ضعوها في موضع كذا... أى يرشدهم إلى مكان تلك الآية بين الآيات التي سبقتها. وكان جبريل يراجع القرآن مع النبى صلى الله عليه وسلم في رمضان، وقد راجعه في آخر عام مرتين، ولذلك فإن الصورة الحالية لترتيب القرآن تتوافق مع المراجعة الأخيرة مع جبريل وهى ما يسميها العلماء (العرضة الأخيرة).
أما عن حكمة عدم جمعه في كتاب واحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال العلماء في ذلك:
1-أنه لم يوجد داع من جمعه في مصحف واحد كما على عهد الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
2-أن القرآن نزل مفرقًا على فترات مختلفة، ولم ينزل بترتيب المصحف، ثم إن بعض الآيات نزلت ناسخة لما قبلها. ولو جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لكان وجب تغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة.
جمع المصحف في عهد أبي بكر الصديق___________
أما جمع القرآن في مصحف واحد فقد تمت للمرة الأولى في عهد الخليفة أبى بكر الصديق بعد أن توفي النبي محمد بعام. فبعد غزوة اليمامة التي قتل فيها الكثير من الصحابة وكان معظمهم من حُفاظ القرآن، جاء عمر بن الخطاب إلى أبي بكر الصديق وطلب منه أن يجمع القرآن في مكان واحد حتى لا يضيع بعد وفاة الحُفاظ.
فكلف أبو بكر الصحابى زيد بن ثابت لما رأى في زيد من الصفات التي تؤهله لمثل هذه الوظيفة ومنها كونه من حفاظ القرآن ومن كُتّابه على عهد النبي محمد وقد شهد زيد مع النبي العرضة الأخيرة للقرآن في ختام حياته. ثم إن زيداً قد عُرف بذكائه وشدة ورعه وأمانته وكمال خلقه.
روى البخاري في صحيحه عن زيد أنه قال: أرسل إليَّ أبى بكر بعد مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقُرّاء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي ؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال…وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. رواه البخاري.
واتفق العلماء أن الصحابة كان لديهم مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر لها، إلا أن هذه المصاحف كانت جهودًا فردية لم تنل ما ناله مصحف الصدٌيق من دقة البحث والتحري وبلوغه حد التواتر والإجماع من الصحابة.
ثم بدأ زيد بجمع القرآن من الرقاع واللخاف والعظام والجلود وصدور الرجال، وأشرف عليه وأعانه في ذلك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة. واتبع الصحابة طريقة دقيقة وضعها أبو بكر وعمر لحفظ القرآن من الخطأ، فلم يكتف الصحابة بما حفظوه في قلوبهم ولا بما سمعوا بآذانهم ولا بما كتبوه بأيديهم بل جعلوا يتتبعون القرآن واعتمدوا في جمعه على مصدرين اثنين أحدهما ما كتب بين يدي رسول الله محمد والثاني ما كان محفوظا في صدور الرجال. وبلغت مبالغتهم في الحيطة والحذر أنهم لم يقبلوا شيئا من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدي رسول الله محمد.
فعن عروة بن الزبير قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. وبذلك أخذ المصحف الذي أمر أبو بكر بجمعه الصفة الجماعية واتفق الصحابة كلهم عليه ونال قبولهم فكان جمعهم له على أكمل وجه وأتمه.
نسخ المصحف في عهد عثمان__________
وبقي القرآن على ما هو عليه في عهد أبي بكر إلى عهد عثمان. إلا أن القرآن كان قد نزل على النبي محمد على سبعة أحرف (أي بسبعة لهجات) ليسهل على القبائل فهمه واستيعابه.
ثم في سنة 25 هجرية، وفي خلافة عثمان بن عفان، رأى الصحابة أنه بعد الفتوحات الإسلامية ودخول غير العرب في الإسلام، بدأ أهل العراق والشام وبعض الأمصار بالاختلاف حول القراءة الصحيحة للقرآن فكان يُكفّر بعضهم بعضًا.
فقد كانت اللغة العربية تكتب بدون نقاط تميز الحروف، فمثلا حروف (ب ت ث ن) بدون النقاط لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض وكذلك (ج ح خ) (د ذ) (ر ز) (س ش) (ص ض) (ط ظ) (ع غ) (ف ق). فقد كان العرب -بحكم أنها لغتهم- يمكنهم التفريق بينها من سياق الكلام، في حين أن غير العرب الذين دخلوا الإسلام لا يمكنهم التفريق بينها كما يحسنه العرب، ومن هنا جاء الاختلاف. كذلك لم يكن هناك علامات للتشكيل لتمييز المرفوع عن المنصوب أو المجرور.
فقام عثمان بتشكيل لجنة من كَتَبَة الوحي أيام رسول الله محمد لنسخ القرآن من تلك النسخة التي تم جمعها في عهد الخليفة أبى بكر والتي كانت موجودة في بيت السيدة حفصة (زوجة النبى محمد وبنت الخليفة عمر بن الخطاب) وأمرهم بعمل نسخ مدققة على أساس القراءة الثابتة والمتواترة عن الرسول وهي قراءة أهل مكة.
عن أنس بن مالك: أن حُذيفة بن اليمان قَدِم عَلى عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل إلى حفصة: أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يحرق. (رواه البخاري).
وسمِّي هذا المصحف بمصحف عثمان أو المصحف الإمام، ولم يبق سوى هذا المصحف منذ عهده. وهي النسخة التي تطبع حاليا بالرسم العثماني في كل أنحاء العالم الإسلامي.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتف بحفظ الصحابة للقرآن عن ظهر قلب، بل أمرهم أن يكتبوه ويدونوه لحمايته من الضياع والتغيير. وبذلك تحقق حفظ القرآن في الصدور وفي السطور. وقد ورد في الحديث أن النبي محمدًا أمر في البداية ألا يكتب عنه الصحابة شيئا إلا القرآن حتى لا يختلط بغيره من الكلام: "لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه" (رواه مسلم). قال النووي تعليقًا على هذا الحديث: "وكان النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن، فلما أمن ذلك أذن في كتابته".
وكان صحابة النبي محمدصلى الله عليه وسلم يستعملون في كتابة القرآن ما تيسر لهم وما توفر في بيئتهم من أدوات لذلك، فكانوا يستعملون الجلود والعظام والألواح والحجارة ونحوها، كأدوات للكتابة. وبقي القرآن مكتوبًا على هذه الأشياء محفوظًا عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولم يجمع في مصحف في عهده.
وكان النبى يأمر الصحابة عند نزول آية من القرآن فيقول: ضعوها في موضع كذا... أى يرشدهم إلى مكان تلك الآية بين الآيات التي سبقتها. وكان جبريل يراجع القرآن مع النبى صلى الله عليه وسلم في رمضان، وقد راجعه في آخر عام مرتين، ولذلك فإن الصورة الحالية لترتيب القرآن تتوافق مع المراجعة الأخيرة مع جبريل وهى ما يسميها العلماء (العرضة الأخيرة).
أما عن حكمة عدم جمعه في كتاب واحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال العلماء في ذلك:
1-أنه لم يوجد داع من جمعه في مصحف واحد كما على عهد الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
2-أن القرآن نزل مفرقًا على فترات مختلفة، ولم ينزل بترتيب المصحف، ثم إن بعض الآيات نزلت ناسخة لما قبلها. ولو جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لكان وجب تغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة.
جمع المصحف في عهد أبي بكر الصديق___________
أما جمع القرآن في مصحف واحد فقد تمت للمرة الأولى في عهد الخليفة أبى بكر الصديق بعد أن توفي النبي محمد بعام. فبعد غزوة اليمامة التي قتل فيها الكثير من الصحابة وكان معظمهم من حُفاظ القرآن، جاء عمر بن الخطاب إلى أبي بكر الصديق وطلب منه أن يجمع القرآن في مكان واحد حتى لا يضيع بعد وفاة الحُفاظ.
فكلف أبو بكر الصحابى زيد بن ثابت لما رأى في زيد من الصفات التي تؤهله لمثل هذه الوظيفة ومنها كونه من حفاظ القرآن ومن كُتّابه على عهد النبي محمد وقد شهد زيد مع النبي العرضة الأخيرة للقرآن في ختام حياته. ثم إن زيداً قد عُرف بذكائه وشدة ورعه وأمانته وكمال خلقه.
روى البخاري في صحيحه عن زيد أنه قال: أرسل إليَّ أبى بكر بعد مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقُرّاء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي ؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال…وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. رواه البخاري.
واتفق العلماء أن الصحابة كان لديهم مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر لها، إلا أن هذه المصاحف كانت جهودًا فردية لم تنل ما ناله مصحف الصدٌيق من دقة البحث والتحري وبلوغه حد التواتر والإجماع من الصحابة.
ثم بدأ زيد بجمع القرآن من الرقاع واللخاف والعظام والجلود وصدور الرجال، وأشرف عليه وأعانه في ذلك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة. واتبع الصحابة طريقة دقيقة وضعها أبو بكر وعمر لحفظ القرآن من الخطأ، فلم يكتف الصحابة بما حفظوه في قلوبهم ولا بما سمعوا بآذانهم ولا بما كتبوه بأيديهم بل جعلوا يتتبعون القرآن واعتمدوا في جمعه على مصدرين اثنين أحدهما ما كتب بين يدي رسول الله محمد والثاني ما كان محفوظا في صدور الرجال. وبلغت مبالغتهم في الحيطة والحذر أنهم لم يقبلوا شيئا من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدي رسول الله محمد.
فعن عروة بن الزبير قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. وبذلك أخذ المصحف الذي أمر أبو بكر بجمعه الصفة الجماعية واتفق الصحابة كلهم عليه ونال قبولهم فكان جمعهم له على أكمل وجه وأتمه.
نسخ المصحف في عهد عثمان__________
وبقي القرآن على ما هو عليه في عهد أبي بكر إلى عهد عثمان. إلا أن القرآن كان قد نزل على النبي محمد على سبعة أحرف (أي بسبعة لهجات) ليسهل على القبائل فهمه واستيعابه.
ثم في سنة 25 هجرية، وفي خلافة عثمان بن عفان، رأى الصحابة أنه بعد الفتوحات الإسلامية ودخول غير العرب في الإسلام، بدأ أهل العراق والشام وبعض الأمصار بالاختلاف حول القراءة الصحيحة للقرآن فكان يُكفّر بعضهم بعضًا.
فقد كانت اللغة العربية تكتب بدون نقاط تميز الحروف، فمثلا حروف (ب ت ث ن) بدون النقاط لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض وكذلك (ج ح خ) (د ذ) (ر ز) (س ش) (ص ض) (ط ظ) (ع غ) (ف ق). فقد كان العرب -بحكم أنها لغتهم- يمكنهم التفريق بينها من سياق الكلام، في حين أن غير العرب الذين دخلوا الإسلام لا يمكنهم التفريق بينها كما يحسنه العرب، ومن هنا جاء الاختلاف. كذلك لم يكن هناك علامات للتشكيل لتمييز المرفوع عن المنصوب أو المجرور.
فقام عثمان بتشكيل لجنة من كَتَبَة الوحي أيام رسول الله محمد لنسخ القرآن من تلك النسخة التي تم جمعها في عهد الخليفة أبى بكر والتي كانت موجودة في بيت السيدة حفصة (زوجة النبى محمد وبنت الخليفة عمر بن الخطاب) وأمرهم بعمل نسخ مدققة على أساس القراءة الثابتة والمتواترة عن الرسول وهي قراءة أهل مكة.
عن أنس بن مالك: أن حُذيفة بن اليمان قَدِم عَلى عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل إلى حفصة: أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يحرق. (رواه البخاري).
وسمِّي هذا المصحف بمصحف عثمان أو المصحف الإمام، ولم يبق سوى هذا المصحف منذ عهده. وهي النسخة التي تطبع حاليا بالرسم العثماني في كل أنحاء العالم الإسلامي.
رسم المصحف وتطوير خطه
إن المقصود برسم المصحف الخط أو الطريقة التي كتبت فيها حروف المصحف وفقًا للمصاحف العثمانية. إن القرآن في عهد النبي وفي عهد عثمان كذلك لم يكن مكتوبًا بنفس الطريقة التي نراها اليوم، فقد كانت الكتابة آنذاك خالية من التشكيل والنقط والأرقام، ومعتمدة على السليقة العربية التي لا تحتاج لهذا التشكيل. ولم يتغير هذا الحال إلى أن بدأت الفتوحات واختلط العرب بالعجم، وبدأ غير الناطقين بالعربية يقعون في أخطاء في قراءته. فكان من الضروري كتابة المصحف بالتشكيل والنقاط حفاظًا عليه من أن يُقرأ بطريقة غير صحيحة.
وكان التابعي أبو الأسود الدؤلي (16 ق.هـ. - 69 ه) أول من وضع ضوابط اللسان العربي، وقام بتشكيل القرآن بأمر من علي بن أبي طالب (21 ق.هـ. - 40 ه). وجعل آنئذ علامة الفتحة نقطة فوق الحرف، وعلامة الكسرة نقطة أسفله، وعلامة الضمة نقطة بين أجزاء الحرف، وجعل علامة السكون نقطتين. وبعد موت أبي الأسود الدؤلي بردح من الزمن تابع وسار على منواله بعض العلماء، من بينهم الخليل بن أحمد الفراهيدي (100-174 هـ) الذي كان أول من صنف كتابًا في رسم نقط الحروف وعلاماتها، وهو أول من وضع الهمزة والتشديد وغيرها من علامات الضبط، ثم دوّن علم النحو ليكون ضابطًا لقراءة القرآن ليقرأ بشكل سليم لا يخل بمعناه.
ثم بعد ذلك مر رسم المصحف في طور التجديد والتحسين على مر العصور، وفي نهاية القرن الهجري الثالث، كان الرسم القرآني قد بلغ ذروته من الجودة والحسن والضبط، حتى استقر المصحف على الشكل الذي نراه عليه اليوم من الخطوط الجميلة وابتكار العلامات المميزة التي تعين على تلاوة القرآن تلاوة واضحة جيدة واتباع قواعد التجويد.
وكان التابعي أبو الأسود الدؤلي (16 ق.هـ. - 69 ه) أول من وضع ضوابط اللسان العربي، وقام بتشكيل القرآن بأمر من علي بن أبي طالب (21 ق.هـ. - 40 ه). وجعل آنئذ علامة الفتحة نقطة فوق الحرف، وعلامة الكسرة نقطة أسفله، وعلامة الضمة نقطة بين أجزاء الحرف، وجعل علامة السكون نقطتين. وبعد موت أبي الأسود الدؤلي بردح من الزمن تابع وسار على منواله بعض العلماء، من بينهم الخليل بن أحمد الفراهيدي (100-174 هـ) الذي كان أول من صنف كتابًا في رسم نقط الحروف وعلاماتها، وهو أول من وضع الهمزة والتشديد وغيرها من علامات الضبط، ثم دوّن علم النحو ليكون ضابطًا لقراءة القرآن ليقرأ بشكل سليم لا يخل بمعناه.
ثم بعد ذلك مر رسم المصحف في طور التجديد والتحسين على مر العصور، وفي نهاية القرن الهجري الثالث، كان الرسم القرآني قد بلغ ذروته من الجودة والحسن والضبط، حتى استقر المصحف على الشكل الذي نراه عليه اليوم من الخطوط الجميلة وابتكار العلامات المميزة التي تعين على تلاوة القرآن تلاوة واضحة جيدة واتباع قواعد التجويد.
كراسي القرآن
منذ بداية نزول القرآن وانشغال المسلمين البالغ به وبتعلمه، تفرَّعت حوله عدة علوم ومعارف، منها ما كان هدفه تفسير القرآن والوقوف على معانيه، ومنها ما اختص بالطريقة الصحيحة لتلاوته وغيرها من العلوم التي قامت حول القرآن وفي خدمته.
وعلوم القرآن كثيرة ومتنوعة. وكان قراء الصحابة هم الأوائل في معرفة علوم القرآن، والعِلْم بالناسخ والمنسوخ، وبأسباب النزول، ومعرفة الفواصل والوقف، وكل ما هو توقيفي من علوم القرآن. وخلال فترات التاريخ الإسلامي برز في كل عصر علماء اختصوا في مجال من مجالات علوم القرآن، فألفوا في مختلف فنون هذا العلم.
فمنذ عهد النبي كان الصحابة يستفسرون منه عما أُشكل عليهم من معاني القرآن، واستمروا يتناقلون هذه المعاني بينهم لتفاوت قدرتهم على الفهم وتفاوت ملازمتهم للنبي، وبذلك بدأ علم تفسير القرآن. والذي روي عن هؤلاء الصحابة والتابعين لا يتناول علم التفسير فحسب، بل يشمل أيضًا علومًا أخرى منها علم غريب القرآن وعلم أسباب النزول وعلم المكي والمدني وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم القراءات وغيرها من العلوم.
وقد كتب العديد من المفسرين مصنفات في تفسير القرآن منهم الطبري والترمذي وابن كثير، والزمخشري(معتزلي)، ومحمد حسين الطباطبائي(شيعي). (انظر كتب التفسير).
وبعد نسخ عثمان بن عفان للقرآن، سمي ب المصحف العثماني، وسميت كتابته ب الرسم العثماني، بدأ الاهتمام بـ "علم الرسم القرآني". وفي خلافة علي بن أبي طالب عندما وضع أبو الأسود الدؤلي بأمر منه قواعد النحو صيانةً لسلامة النطق وضبطً قراءة القرآن، بدأ علم "إعراب القرآن". ومع دخول غير الناطقين باللغة العربية في الإسلام، ظهرت الحاجة لظهور علوم أخرى تتعلق ب تلاوة القرآن تلاوة صحيحة، فظهر علم التجويد وأحكام القرآن.
وبهذا استمر اهتمام المسلمين بالقرآن وبعلومه حتى يومنا هذا، فظهرت علوم أخرى مثل علم إعجاز القرآن. ومع انتشار الإسلام والفتوحات الإسلامية ووصول الإسلام إلى شتى أنحاء العالم، ظهرت الحاجة إلى ترجمة القرآن وترجمة علومه، فظهر علم الترجمة. وطبقا للشريعة الإسلامية ما زال القرآن نبعًا للمزيد من هذه العلوم لمن أراد أن يبحث في خيراته ويتأمل في عجائبه وإعجازه. ومهما كانت الترجمة دقيقة فلا يجوز التعبد بها ولا تعتبر نصا معجزا لأن النص العربي كل كلمة فيه تحمل معاني كثيرة وترجمتها لمعنى واحد منها يقصر الفهم في هذا المعنى ويحد من استنباط أحكام جديدة للقضايا والنوازل المستجدة على الدوام.
وعلوم القرآن كثيرة ومتنوعة. وكان قراء الصحابة هم الأوائل في معرفة علوم القرآن، والعِلْم بالناسخ والمنسوخ، وبأسباب النزول، ومعرفة الفواصل والوقف، وكل ما هو توقيفي من علوم القرآن. وخلال فترات التاريخ الإسلامي برز في كل عصر علماء اختصوا في مجال من مجالات علوم القرآن، فألفوا في مختلف فنون هذا العلم.
فمنذ عهد النبي كان الصحابة يستفسرون منه عما أُشكل عليهم من معاني القرآن، واستمروا يتناقلون هذه المعاني بينهم لتفاوت قدرتهم على الفهم وتفاوت ملازمتهم للنبي، وبذلك بدأ علم تفسير القرآن. والذي روي عن هؤلاء الصحابة والتابعين لا يتناول علم التفسير فحسب، بل يشمل أيضًا علومًا أخرى منها علم غريب القرآن وعلم أسباب النزول وعلم المكي والمدني وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم القراءات وغيرها من العلوم.
وقد كتب العديد من المفسرين مصنفات في تفسير القرآن منهم الطبري والترمذي وابن كثير، والزمخشري(معتزلي)، ومحمد حسين الطباطبائي(شيعي). (انظر كتب التفسير).
وبعد نسخ عثمان بن عفان للقرآن، سمي ب المصحف العثماني، وسميت كتابته ب الرسم العثماني، بدأ الاهتمام بـ "علم الرسم القرآني". وفي خلافة علي بن أبي طالب عندما وضع أبو الأسود الدؤلي بأمر منه قواعد النحو صيانةً لسلامة النطق وضبطً قراءة القرآن، بدأ علم "إعراب القرآن". ومع دخول غير الناطقين باللغة العربية في الإسلام، ظهرت الحاجة لظهور علوم أخرى تتعلق ب تلاوة القرآن تلاوة صحيحة، فظهر علم التجويد وأحكام القرآن.
وبهذا استمر اهتمام المسلمين بالقرآن وبعلومه حتى يومنا هذا، فظهرت علوم أخرى مثل علم إعجاز القرآن. ومع انتشار الإسلام والفتوحات الإسلامية ووصول الإسلام إلى شتى أنحاء العالم، ظهرت الحاجة إلى ترجمة القرآن وترجمة علومه، فظهر علم الترجمة. وطبقا للشريعة الإسلامية ما زال القرآن نبعًا للمزيد من هذه العلوم لمن أراد أن يبحث في خيراته ويتأمل في عجائبه وإعجازه. ومهما كانت الترجمة دقيقة فلا يجوز التعبد بها ولا تعتبر نصا معجزا لأن النص العربي كل كلمة فيه تحمل معاني كثيرة وترجمتها لمعنى واحد منها يقصر الفهم في هذا المعنى ويحد من استنباط أحكام جديدة للقضايا والنوازل المستجدة على الدوام.
وصف القرآن في القرآن
1-﴿ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين﴾ سورة البقرة:2.
2-المصدّق لسائر الكتب السماوية وهو الهدى والبشرى لأهل الإيمان: ﴿قل من كانَ عدوًا لجبريلَ فإنّه نزّله على قلبَك بإذن الله مصدّقًا لما بين يديه وهدىً وبشرى للمؤمنين﴾ سورة البقرة:97.
3-المبين للناس والموعظة للمتقين: ﴿هذا بيانٌ للناس وهدىً وموعظةٌ للمتقين﴾ سورة آل عمران:138.
4-المخرج للناس من الظلمات إلى النور: ﴿الر كتاب أنزلناهُ إليكَ لتخرجَ النّاس من الظّلمات إلى النّور بإذن ربهمْ إلى صراط العزيز الحميد﴾ سورة إبراهيم:1.
5-المذكِّر: ﴿طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلاّ تذكرةً لمن يخشى﴾سورة طه:1-3، وكذلك الآية الأخيرة من سورة القلم.
6-أحسن الحديث والكتاب المتشابه: ﴿اللهُ نزّلَ أحسنَ الحديث كتابًا متشابهًا مثانيَ تقشعرّ منهُ جُلود الذين يخشونَ ربّهم ثم تلين جلودُهُم وقلوبهُم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاءُ ومن يُضلل اللهُ فما لهُ من هاد﴾ سورة الزمر:23.
7-هو خير من كل ثروة: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ سورة يونس:58[15].
8-إنه الهدى ومصدر الشفاء للذين آمنوا : ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ سورة فصلت:44[16].
9- {{ إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًۭا كَبِيرًۭا }} سوره اللإسراء
2-المصدّق لسائر الكتب السماوية وهو الهدى والبشرى لأهل الإيمان: ﴿قل من كانَ عدوًا لجبريلَ فإنّه نزّله على قلبَك بإذن الله مصدّقًا لما بين يديه وهدىً وبشرى للمؤمنين﴾ سورة البقرة:97.
3-المبين للناس والموعظة للمتقين: ﴿هذا بيانٌ للناس وهدىً وموعظةٌ للمتقين﴾ سورة آل عمران:138.
4-المخرج للناس من الظلمات إلى النور: ﴿الر كتاب أنزلناهُ إليكَ لتخرجَ النّاس من الظّلمات إلى النّور بإذن ربهمْ إلى صراط العزيز الحميد﴾ سورة إبراهيم:1.
5-المذكِّر: ﴿طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلاّ تذكرةً لمن يخشى﴾سورة طه:1-3، وكذلك الآية الأخيرة من سورة القلم.
6-أحسن الحديث والكتاب المتشابه: ﴿اللهُ نزّلَ أحسنَ الحديث كتابًا متشابهًا مثانيَ تقشعرّ منهُ جُلود الذين يخشونَ ربّهم ثم تلين جلودُهُم وقلوبهُم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاءُ ومن يُضلل اللهُ فما لهُ من هاد﴾ سورة الزمر:23.
7-هو خير من كل ثروة: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ سورة يونس:58[15].
8-إنه الهدى ومصدر الشفاء للذين آمنوا : ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ سورة فصلت:44[16].
9- {{ إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًۭا كَبِيرًۭا }} سوره اللإسراء
القرآن معجزة
قال الله :﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ سورة الإسراء:88.
طبقا للشريعة الإسلامية فالقرآن هو معجزة الإسلام التي جاء بها النبي محمد. والمعجزة هي حدث لا يمكن تفسيره حسب قوانين الطبيعة. وهذا الحدث إنما هو تحدٍ للبشر المعارضين لأمر الدعوة لإثبات صدقها وأنها من عند الله.
والبشر بطبيعتهم، كلما جاءهم نبي طلبوا منه معجزة كدليل على صدق نبوته. ويذكر القرآن أن النبي محمد قال له قومه: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ سورة العنكبوت:50.
ومن حكمة الله أنه كلما أعطى رسولًا معجزة كانت موافقة للمجال الذي برز فيه قوم هذا الرسول وتمكنوا منه. فقوم عيسى كانوا مهرة بالطب فكانت كذلك معجزة عيسى بأنه يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله، فكانت معجزته أقدر من قدرتهم. وقوم موسى امتازوا بالسحر، فجاءت معجزته مبطلة لهذا السحر، فألقى العصى فأصبحت ثعبانًا يلتقط سحرهم، وكذلك كانت معجزة كل نبي في مجال امتياز قومه. والعرب في الجاهلية قبل الإسلام قد عُرفوا بفصاحة اللسان، وقدرتهم على الشعر، فقد كانوا مولعين بالفصاحة والبلاغة والجمال اللغوي ولهم معلقاتهم الشعرية والنثرية وكانت البلاغة العربية ذات شأن عظيم.
فلما بدأت دعوة النبي محمد كانت معجزته، هي كتاب فيه من البلاغة والفصاحة وجمال الأسلوب اللغوي ما عجز فطاحلة العرب من الرد عليه والإتيان بمثله حتى عندما دعاهم لذلك كما في الآية: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ سورة البقرة:23 والآية: ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ، فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ﴾ سورة الطور:33-34.
فطبقًا للشريعة الإسلامية القرآن معجزة لغوية عجز عن الرد عليها إلى اليوم كل البشر. وليس ذلك فحسب، بل القرآن من وجهة نظرهم فيه من المعجزات ما عجز البشر عن الرد عليه، لذلك يعتقد الكثير من المسلمين بوجود ما يسمونه بالإعجاز العلمي والطبي، الذين يعنون بهما وجود علوم في القرآن لم تكن معروفة في عهد النبي محمد، ولا يمكن لبشر أن يعرفها وقت نزول القرآن، بل بعضها أشياء اكتشفها العلم حديثًا، وتقام سنويا مؤتمرات للعلماء المسلمين لبيان أمور علمية جديدة موجودة في القرآن.
طبقا للشريعة الإسلامية فالقرآن هو معجزة الإسلام التي جاء بها النبي محمد. والمعجزة هي حدث لا يمكن تفسيره حسب قوانين الطبيعة. وهذا الحدث إنما هو تحدٍ للبشر المعارضين لأمر الدعوة لإثبات صدقها وأنها من عند الله.
والبشر بطبيعتهم، كلما جاءهم نبي طلبوا منه معجزة كدليل على صدق نبوته. ويذكر القرآن أن النبي محمد قال له قومه: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ سورة العنكبوت:50.
ومن حكمة الله أنه كلما أعطى رسولًا معجزة كانت موافقة للمجال الذي برز فيه قوم هذا الرسول وتمكنوا منه. فقوم عيسى كانوا مهرة بالطب فكانت كذلك معجزة عيسى بأنه يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله، فكانت معجزته أقدر من قدرتهم. وقوم موسى امتازوا بالسحر، فجاءت معجزته مبطلة لهذا السحر، فألقى العصى فأصبحت ثعبانًا يلتقط سحرهم، وكذلك كانت معجزة كل نبي في مجال امتياز قومه. والعرب في الجاهلية قبل الإسلام قد عُرفوا بفصاحة اللسان، وقدرتهم على الشعر، فقد كانوا مولعين بالفصاحة والبلاغة والجمال اللغوي ولهم معلقاتهم الشعرية والنثرية وكانت البلاغة العربية ذات شأن عظيم.
فلما بدأت دعوة النبي محمد كانت معجزته، هي كتاب فيه من البلاغة والفصاحة وجمال الأسلوب اللغوي ما عجز فطاحلة العرب من الرد عليه والإتيان بمثله حتى عندما دعاهم لذلك كما في الآية: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ سورة البقرة:23 والآية: ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ، فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ﴾ سورة الطور:33-34.
فطبقًا للشريعة الإسلامية القرآن معجزة لغوية عجز عن الرد عليها إلى اليوم كل البشر. وليس ذلك فحسب، بل القرآن من وجهة نظرهم فيه من المعجزات ما عجز البشر عن الرد عليه، لذلك يعتقد الكثير من المسلمين بوجود ما يسمونه بالإعجاز العلمي والطبي، الذين يعنون بهما وجود علوم في القرآن لم تكن معروفة في عهد النبي محمد، ولا يمكن لبشر أن يعرفها وقت نزول القرآن، بل بعضها أشياء اكتشفها العلم حديثًا، وتقام سنويا مؤتمرات للعلماء المسلمين لبيان أمور علمية جديدة موجودة في القرآن.
سور القرآن وعددها
إن عدد سور القرآن 114 سورة وهي :
سورة الفاتحة - سورة البقرة - سورة آل عمران - سورة النساء - سورة المائدة - سورة الأنعام
سورة الأعراف - سورة الأنفال - سورة التوبة / براءة - سورة يونس - سورة هود - سورة يوسف
سورة الرعد - سورة إبراهيم - سورة الحجر - سورة النحل - سورة الإسراء - سورة الكهف
سورة مريم - سورة طه - سورة الأنبياء - سورة الحج - سورة المؤمنون - سورة النور
سورة الفرقان - سورة الشعراء - سورة النمل - سورة القصص - سورة العنكبوت - سورة الروم
سورة لقمان - سورة السجدة - سورة الأحزاب - سورة سبأ - سورة فاطر - سورة يس
سورة الصافات - سورة ص - سورة الزمر - سورة غافر - سورة فصلت - سورة الشورى
سورة الزخرف - سورة الدخان - سورة الجاثية - سورة الأحقاف - سورة محمد - سورة الفتح
سورة الحجرات - سورة ق - سورة الذاريات - سورة الطور - سورة النجم - سورة القمر
سورة الرحمن - سورة الواقعة - سورة الحديد - سورة المجادلة - سورة الحشر - سورة الممتحنة
سورة الصف - سورة الجمعة - سورة المنافقون - سورة التغابن - سورة الطلاق - سورة التحريم
سورة الملك - سورة القلم - سورة الحاقة - سورة المعارج - سورة نوح - سورة الجن
سورة المزمل - سورة المدثر - سورة القيامة - سورة الإنسان - سورة المرسلات - سورة النبأ
سورة النازعات - سورة عبس - سورة التكوير - سورة الانفطار - سورة المطففين - سورة الانشقاق
سورة البروج - سورة الطارق - سورة الأعلى - سورة الغاشية - سورة الفجر - سورة البلد
سورة الشمس - سورة الليل - سورة الضحى - سورة الشرح - سورة التين - سورة العلق
سورة القدر - سورة البينة - سورة الزلزلة - سورة العاديات - سورة القارعة - سورة التكاثر
سورة العصر - سورة الهمزة - سورة الفيل - سورة قريش - سورة الماعون - سورة الكوثر
سورة الكافرون - سورة النصر - سورة المسد - سورة الإخلاص - سورة الفلق - سورة الناس
أطولها سورة البقرة، وأقصرها سورة الكوثر.
بعض السور لها أسماء أكثر مما هو مذكور ولكن المذكور هو الأشهر.
بعض السور أسماها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، وبعضها من تسمية الصحابة.[بحاجة لمصدر]
ترتيب السور توقيفي وقيل اجتهادي وقد نقله الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقًا للعرضة الأخيرة في رمضان10 هـ
سورة الفاتحة - سورة البقرة - سورة آل عمران - سورة النساء - سورة المائدة - سورة الأنعام
سورة الأعراف - سورة الأنفال - سورة التوبة / براءة - سورة يونس - سورة هود - سورة يوسف
سورة الرعد - سورة إبراهيم - سورة الحجر - سورة النحل - سورة الإسراء - سورة الكهف
سورة مريم - سورة طه - سورة الأنبياء - سورة الحج - سورة المؤمنون - سورة النور
سورة الفرقان - سورة الشعراء - سورة النمل - سورة القصص - سورة العنكبوت - سورة الروم
سورة لقمان - سورة السجدة - سورة الأحزاب - سورة سبأ - سورة فاطر - سورة يس
سورة الصافات - سورة ص - سورة الزمر - سورة غافر - سورة فصلت - سورة الشورى
سورة الزخرف - سورة الدخان - سورة الجاثية - سورة الأحقاف - سورة محمد - سورة الفتح
سورة الحجرات - سورة ق - سورة الذاريات - سورة الطور - سورة النجم - سورة القمر
سورة الرحمن - سورة الواقعة - سورة الحديد - سورة المجادلة - سورة الحشر - سورة الممتحنة
سورة الصف - سورة الجمعة - سورة المنافقون - سورة التغابن - سورة الطلاق - سورة التحريم
سورة الملك - سورة القلم - سورة الحاقة - سورة المعارج - سورة نوح - سورة الجن
سورة المزمل - سورة المدثر - سورة القيامة - سورة الإنسان - سورة المرسلات - سورة النبأ
سورة النازعات - سورة عبس - سورة التكوير - سورة الانفطار - سورة المطففين - سورة الانشقاق
سورة البروج - سورة الطارق - سورة الأعلى - سورة الغاشية - سورة الفجر - سورة البلد
سورة الشمس - سورة الليل - سورة الضحى - سورة الشرح - سورة التين - سورة العلق
سورة القدر - سورة البينة - سورة الزلزلة - سورة العاديات - سورة القارعة - سورة التكاثر
سورة العصر - سورة الهمزة - سورة الفيل - سورة قريش - سورة الماعون - سورة الكوثر
سورة الكافرون - سورة النصر - سورة المسد - سورة الإخلاص - سورة الفلق - سورة الناس
أطولها سورة البقرة، وأقصرها سورة الكوثر.
بعض السور لها أسماء أكثر مما هو مذكور ولكن المذكور هو الأشهر.
بعض السور أسماها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، وبعضها من تسمية الصحابة.[بحاجة لمصدر]
ترتيب السور توقيفي وقيل اجتهادي وقد نقله الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقًا للعرضة الأخيرة في رمضان10 هـ
تقسيم القرآن إلى أجزاء وطرق العد
اجتهد الصحابة والتابعين ومن روى عنهم من العلماء في تقسيم القرآن إلى 30 وردًا يوميًّا، ومرجع ذلك أن يختم أحدهم القرآن في رمضان مرة واحدة على الأقل، وهذا التقسيم اجتهادي وغير توقيفي والعمل به مستحب ومنتدب عند المسلمين، ومن ثم قسم الجزء إلى حزبين والحزب إلى أثمان وأرباع وفي التفصيل فيها اختلافات سببها الاجتهاد ولا تتجاوز الآية والآيتين والثلاث في الغالب.
أجزاء القرآن الثلاثون______
1. البسملة أو (الحمد لله)- الفاتحة[2] 2. جزء (سيقول السفهاء)- البقرة[3] 3. جزء (تلك الرسل)- البقرة[4] 4. جزء (لن تنالوا البر)/ (كل الطعام)- آل عمران[5] 5. جزء (والمحصنات)- النساء[6] 6. جزء (لا يحب الله)- النساء[7]
7. جزء (لتجدن)/ (وإذا سمعوا)- المائدة[8] 8. جزء (ولو أننا نزلنا)- الأنعام[9] 9. جزء (قال الملأ)- الأعراف[10] 10. جزء (واعلموا)- الأنفال[11] 11. جزء (يعتذرون)- التوبة[12] 12. جزء (وما من دابة)- هود[13]
13. جزء (وما أبرئ نفسي)- يوسف[14] 14. جزء (الـر)- الحجر[15] 15. جزء (سبحان)- الإسراء[16] 16. جزء (قال ألم)/(أما السفينة)- الكهف[17] 17. جزء (اقترب للناس)- الأنبياء[18] 18. جزء (قد أفلح)- المؤمنون[19]
19. جزء (وقال الذين لا يرجون)- الفرقان[20] 20. جزء (فما كان جواب قومه)- النمل[21] 21. جزء (ولا تجادلوا)- العنكبوت[22] 22. جزء (ومن يقنت)- الأحزاب[23] 23. جزء (وما أنزلنا)- يـس[24] 24. جزء (فمن أظلم)- الزمر[25]
25. جزء (إليه يرد)- فصلت[26] 26. جزء (حـم)- الأحقاف[27] 27. جزء (قال فما خطبكم)- الذاريات[28] 28. جزء (قد سمع)- المجادلة[29] 29. جزء (تبارك)- المـلك[30] 30. جزء (عمّ)- النبأ[31]
عدد آيات القرآن_______
وعد آيات القرآن جاء باجتهاد من كبار الصحابة والتابعين ومن روى عنهم، فالنص القرآني محفوظ عندهم ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد لهم عدد آيات سورة بعينها إلا سورة الملك في حديثه عن سورة ثلاثون آية تنجي من عذاب القبر وسورة الفاتحة ذكر الله في كتابه أنها سبع من المثاني، عدا ذلك فقد اجتهد علماء المسلمين منذ القرن الأول في تحديد أي المواضع التي أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم هي رؤوس الآيات فنتج عن ذلك الآتي :
سور اختلف العادون مواضع رؤوس الآيات فيها وبالتالى في عدد آياتها.
سور اتفق العادون في عدد آياتها واختلفوا في مواضع رؤوس الآيات، ومثال ذلك :
سورة الفاتحة عدها البعض بالبسملة بالوقف على الكلمات : الرحيم، العالمين، الرحيم، الدين، نستعين، المستقيم، الضالين.. وعدها البعض الآخر بالوقف على الكلمات : العالمين، الرحيم، الدين، نستعين، المستقيم، أنعمت عليهم، الضالين.. وكلها مواضع أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف عليها.
سورة العصر، عددها المشهور على الكلمات : العصر، خسر، الصبر.. وهناك من عدّها على الكلمات : خسر، الحق، الصبر.
سور اتفق العادون في عدد آياتها ومواضع رؤوس الآيات فيها نحو : يوسف، الإخلاص، الفلق..
الأعداد المروية عن علماء المسلمين سبع وهي :
العدد المكي وجملة الآيات فيه :6210 وعن طريق آخر 6219
العدد المدني الأول وفيه عدد الآيات : 6217
العدد المدني الأخير وفيه عدد الآيات : 6214
العدد البصري وعدد الآيات فيه :6204
العدد الكوفي وهو الأشهر والمعمول به في مصاحف رواية حفص وعدد آيات القرآن فيه : 6236
العدد الحمصي وفيه عدد الآيات : 6232
العدد (الشامي)الدمشقي وفيه عدد الآيات : 6226
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الاختلاف في عدد الآيات لا يعنى وجود نصوص مختلفة، وإنما سببه الاختلاف في تحديد مواضع بداية ونهاية بعض الآيات.
أعداد أخرى_____
قال العادون أن كلمات القرآن 77,250كلمة، وحروفه 347,400 حرف.[بحاجة لمصدر] فقد ذكر ابن كثير في تفسيره عن مجاهد أنه قال هذا ما أحصيناه من القرآن وهو ثلاثمائة ألف حرف وعشرون ألفاً وخمسة عشر حرفاً(320015). وأما كلمات القرآن فهي سبعة وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة(77439). وأما آياته فهي: ستة آلاف آية واختلف فيما زاد على ذلك على عدة أقوال فمنهم من قال: مئتا آية وأربع آيات،(6204) وقيل: أربع عشر آية(6014)، وقيل مئتان وتسع عشرة آية(6219) وقيل مئتان وخمس وعشرون آية (6225) أو ست وعشرون، وقيل مائتان وست وثلاثون آية(6236).
السور المكية والمدنية_______
تقسم سور القران الكريم إلى قسمين مكية ومدنية. السور المكية هي التي نزلت قبل الهجرة إلى المدينة، وأغلبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج لها، وضرب الأمثال لبيانها وتثبيتها وعددها 86 سورة. أما السور المدنية فهي التي نزلت بعد الهجرة، ويكثر فيها ذكر التشريع، وبيان الأحكام من حلال وحرام وعددها 28 سورة.
أجزاء القرآن الثلاثون______
1. البسملة أو (الحمد لله)- الفاتحة[2] 2. جزء (سيقول السفهاء)- البقرة[3] 3. جزء (تلك الرسل)- البقرة[4] 4. جزء (لن تنالوا البر)/ (كل الطعام)- آل عمران[5] 5. جزء (والمحصنات)- النساء[6] 6. جزء (لا يحب الله)- النساء[7]
7. جزء (لتجدن)/ (وإذا سمعوا)- المائدة[8] 8. جزء (ولو أننا نزلنا)- الأنعام[9] 9. جزء (قال الملأ)- الأعراف[10] 10. جزء (واعلموا)- الأنفال[11] 11. جزء (يعتذرون)- التوبة[12] 12. جزء (وما من دابة)- هود[13]
13. جزء (وما أبرئ نفسي)- يوسف[14] 14. جزء (الـر)- الحجر[15] 15. جزء (سبحان)- الإسراء[16] 16. جزء (قال ألم)/(أما السفينة)- الكهف[17] 17. جزء (اقترب للناس)- الأنبياء[18] 18. جزء (قد أفلح)- المؤمنون[19]
19. جزء (وقال الذين لا يرجون)- الفرقان[20] 20. جزء (فما كان جواب قومه)- النمل[21] 21. جزء (ولا تجادلوا)- العنكبوت[22] 22. جزء (ومن يقنت)- الأحزاب[23] 23. جزء (وما أنزلنا)- يـس[24] 24. جزء (فمن أظلم)- الزمر[25]
25. جزء (إليه يرد)- فصلت[26] 26. جزء (حـم)- الأحقاف[27] 27. جزء (قال فما خطبكم)- الذاريات[28] 28. جزء (قد سمع)- المجادلة[29] 29. جزء (تبارك)- المـلك[30] 30. جزء (عمّ)- النبأ[31]
عدد آيات القرآن_______
وعد آيات القرآن جاء باجتهاد من كبار الصحابة والتابعين ومن روى عنهم، فالنص القرآني محفوظ عندهم ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد لهم عدد آيات سورة بعينها إلا سورة الملك في حديثه عن سورة ثلاثون آية تنجي من عذاب القبر وسورة الفاتحة ذكر الله في كتابه أنها سبع من المثاني، عدا ذلك فقد اجتهد علماء المسلمين منذ القرن الأول في تحديد أي المواضع التي أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم هي رؤوس الآيات فنتج عن ذلك الآتي :
سور اختلف العادون مواضع رؤوس الآيات فيها وبالتالى في عدد آياتها.
سور اتفق العادون في عدد آياتها واختلفوا في مواضع رؤوس الآيات، ومثال ذلك :
سورة الفاتحة عدها البعض بالبسملة بالوقف على الكلمات : الرحيم، العالمين، الرحيم، الدين، نستعين، المستقيم، الضالين.. وعدها البعض الآخر بالوقف على الكلمات : العالمين، الرحيم، الدين، نستعين، المستقيم، أنعمت عليهم، الضالين.. وكلها مواضع أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف عليها.
سورة العصر، عددها المشهور على الكلمات : العصر، خسر، الصبر.. وهناك من عدّها على الكلمات : خسر، الحق، الصبر.
سور اتفق العادون في عدد آياتها ومواضع رؤوس الآيات فيها نحو : يوسف، الإخلاص، الفلق..
الأعداد المروية عن علماء المسلمين سبع وهي :
العدد المكي وجملة الآيات فيه :6210 وعن طريق آخر 6219
العدد المدني الأول وفيه عدد الآيات : 6217
العدد المدني الأخير وفيه عدد الآيات : 6214
العدد البصري وعدد الآيات فيه :6204
العدد الكوفي وهو الأشهر والمعمول به في مصاحف رواية حفص وعدد آيات القرآن فيه : 6236
العدد الحمصي وفيه عدد الآيات : 6232
العدد (الشامي)الدمشقي وفيه عدد الآيات : 6226
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الاختلاف في عدد الآيات لا يعنى وجود نصوص مختلفة، وإنما سببه الاختلاف في تحديد مواضع بداية ونهاية بعض الآيات.
أعداد أخرى_____
قال العادون أن كلمات القرآن 77,250كلمة، وحروفه 347,400 حرف.[بحاجة لمصدر] فقد ذكر ابن كثير في تفسيره عن مجاهد أنه قال هذا ما أحصيناه من القرآن وهو ثلاثمائة ألف حرف وعشرون ألفاً وخمسة عشر حرفاً(320015). وأما كلمات القرآن فهي سبعة وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة(77439). وأما آياته فهي: ستة آلاف آية واختلف فيما زاد على ذلك على عدة أقوال فمنهم من قال: مئتا آية وأربع آيات،(6204) وقيل: أربع عشر آية(6014)، وقيل مئتان وتسع عشرة آية(6219) وقيل مئتان وخمس وعشرون آية (6225) أو ست وعشرون، وقيل مائتان وست وثلاثون آية(6236).
السور المكية والمدنية_______
تقسم سور القران الكريم إلى قسمين مكية ومدنية. السور المكية هي التي نزلت قبل الهجرة إلى المدينة، وأغلبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج لها، وضرب الأمثال لبيانها وتثبيتها وعددها 86 سورة. أما السور المدنية فهي التي نزلت بعد الهجرة، ويكثر فيها ذكر التشريع، وبيان الأحكام من حلال وحرام وعددها 28 سورة.
ترتيب نزول القرآن
أول ما نزل منه ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾«96:1» وآخره ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾«2:281»[17]
لقد اختلف أهل العلم في آخر آية نزلت على أقوال:
القول الأول: أن آخر آية نزلت هي آية الربا، وهي قوله :﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ سورة البقرة:278 روى ذلك البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول الثاني: أن آخر آية نزلت آية:﴿وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ سورة البقرة:281 رواه النسائي عن ابن عباس وسعيد بن جبير.
القول الثالث: أن آخر آية نزلت آية الدين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةَ تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ سورة البقرة:282. فقد روي عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهداً بالعرش آية الدين.
وقد جمع بين هذه الروايات الثلاث بأن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف، فروى كل واحد بعض ما نزل بأنه آخر ما نزل.
القول الرابع: أن آخر آية نزلت قوله :﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً﴾ سورة المائدة:3.
وهنالك أقوال أخرى منها آية الكلالة، كما روى ذلك الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنهما. ومن أحسن ما قيل في هذا الاختلاف قول من قال: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي، ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي في اليوم الذي مات فيه أو قبيل مرضه، يحتمل أيضا أن تنزل هذه الآية التي هي آخر أية تلاها الرسول مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب.
الراجح والله أعلم من أقوال العلماء في آخر الآيات نزولا هي قوله تعالى (واتقوا يوما ترجعون فيه.......) في سورة البقرة:281 وذلك لأسباب : أولا : لأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال، ومن العلماء الذين مالوا لهذا القول الزرقاني في مناهل العرفان وكذلك القطان في كتابه علوم القرآن وأيضا لم يحظ قول من الأقوال الآتية بما حظي به هذا القول من الآثار وأقوال الأئمة. وكذلك ما تشير به هذه الآية في ثناياها من التذكير باليوم الآخر والرجوع إلى الله ليوفي كلا جزاء عمله، وهو أنسب بالختام. وأخيرا ما ظفر به هذا القول من تحديد الوقت بين نزولها ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظفر قول بهذا التحديد. وأما اختلاف العلماء والروايات في آخر ما نزل فجمع البيهقي بينهما في دلائل النبوة بأن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت والله أعلم.
لقد اختلف أهل العلم في آخر آية نزلت على أقوال:
القول الأول: أن آخر آية نزلت هي آية الربا، وهي قوله :﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ سورة البقرة:278 روى ذلك البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول الثاني: أن آخر آية نزلت آية:﴿وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ سورة البقرة:281 رواه النسائي عن ابن عباس وسعيد بن جبير.
القول الثالث: أن آخر آية نزلت آية الدين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةَ تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ سورة البقرة:282. فقد روي عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهداً بالعرش آية الدين.
وقد جمع بين هذه الروايات الثلاث بأن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف، فروى كل واحد بعض ما نزل بأنه آخر ما نزل.
القول الرابع: أن آخر آية نزلت قوله :﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً﴾ سورة المائدة:3.
وهنالك أقوال أخرى منها آية الكلالة، كما روى ذلك الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنهما. ومن أحسن ما قيل في هذا الاختلاف قول من قال: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي، ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي في اليوم الذي مات فيه أو قبيل مرضه، يحتمل أيضا أن تنزل هذه الآية التي هي آخر أية تلاها الرسول مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب.
الراجح والله أعلم من أقوال العلماء في آخر الآيات نزولا هي قوله تعالى (واتقوا يوما ترجعون فيه.......) في سورة البقرة:281 وذلك لأسباب : أولا : لأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال، ومن العلماء الذين مالوا لهذا القول الزرقاني في مناهل العرفان وكذلك القطان في كتابه علوم القرآن وأيضا لم يحظ قول من الأقوال الآتية بما حظي به هذا القول من الآثار وأقوال الأئمة. وكذلك ما تشير به هذه الآية في ثناياها من التذكير باليوم الآخر والرجوع إلى الله ليوفي كلا جزاء عمله، وهو أنسب بالختام. وأخيرا ما ظفر به هذا القول من تحديد الوقت بين نزولها ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظفر قول بهذا التحديد. وأما اختلاف العلماء والروايات في آخر ما نزل فجمع البيهقي بينهما في دلائل النبوة بأن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت والله أعلم.
سورة الفاتحة
سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم، وحسب العقيدة الإسلامية لا تصح صلاة المسلم بدونها، إذ أن قراءتها ركن من أركان الصلاة. وقد سمى نبي الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه السورة بأم الكتاب وأم القرآن في عدة أحاديث.
المعلومات
الترتيب في القرآن 1
عدد الآيات 7
عدد الكلمات 29
عدد الحروف 139
الجزء 1
الحزب 1
النزول مكية
نبذة عن سورة الفاتحة________
سورة الفاتحة هي أول سور القرآن الكريم وهي سورة مكية من السور المثاني نزلت بعد سورة المدثر يبلغ عدد أياتها 7 آيات. وقد سميت هذه السورة بالفاتحة لأنها تفتتح القرآن أي أنها أول سورة فيه. وسورة الفاتحة تشمل جميع معاني القرآن الكريم ومقاصده فهي كمقدمة للقرآن ككل. فقد تحدثت عن العقيدة، والعبادة والاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بالله عز وجل وصفاته، وأفردت الله عز وجل بالعبادة والدعاء وطلب الهداية إلى الطريق المستقيم.
ويؤمن المسلمون أن سورة الفاتحة تعلمهم كيفية التعامل مع الله فأولها ثناء على الله (الحمد لله رب العالمين) وآخرها دعاء لله بالهداية (إهدنا الصراط المستقيم).
أسماء السورة________
لسورة الفاتحة كما ذكر السيوطي في كتابه "الإتقان في علون القرآن" أكثر من عشرين اسماً، وهذا يدل على شرفها لأن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى. فمن أسمائها:
أم الكتاب.
الشافية.
الوافية.
الكافية.
الحمد.
السبع المثاني.
عن أبي هريرة قال: "قال رسول الله : أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم"[1].
محور مواضيع السورة________
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ، وَالعَقِيدَةِ، وَالعِبَادَةِ، وَالتَّشْرِيعِ، وَالاعْتِقَادِ باليَوْمِ الآخِرِ، وَالإِيمَانِ بِصِفَاتِ الَّلهِ الحُسْنَى، وَإِفْرَادِهِ بالعِبَادَةِ وَالاسْتِعَانَةِ وَالدُّعَاءِ، وَالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ جَلَّ وَعَلاَ بطَلَبِ الهداية إلى الدِّينِ الحَقِّ وَالصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ، وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ بالتَّثْبِيتِ عَلَى الإِيمَانِ وَنَهْجِ سَبِيلِ الصَّالِحِينَ، وَتَجَنُّبِ طَرِيقِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ، وَالإِخْبَارِ عَنْ قِصَصِ الأُمَمِ السَّابِقِينَ، وَالاطَّلاَعِ عَلَى مَعَارِجِ السُّعَدَاءِ وَمَنَازِلِ الأَشْقِيَاءِ، وَالتَّعَبُّدِ بأَمْرِ الَّلهِ سُبْحَانَهُ وَنَهْيِهِ
سبب نزول السورة________
عن أبي ميسرة أن رسول كان إذا برز سمع مناديا يناديه: يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له ورقة بن نوفل : إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال : فلما برز سمع النداء يا محمد فقال :لبيك قال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال قل :الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب.
فضل السورة________
عن ابن عباس قال: "بينما جبريل قاعد عند النبي سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة {البقرة}، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته"[2]
وقال: "ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته"[3].
عن أبي سعيد الخدري قال: "كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم"[4].
سورة الفاتحة والصلاة______
من أهمية سورة الفاتحة انه لا تصح أي صلاة بدونها فعن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول: (كل صلاة لم يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهو خداج) أي أن كل صلاة من دونها غير كاملة. ويمكن للمصلي أن يكتفي بقراءة الفاتحة فقط في كل ركعة وهي أقل مقدار مسموح به.
وقد أخبر النبي محمد أن سورة الفاتحة المقروءة في الصلاة مقسمة بين العبد وربه، كلما ذكر العبد منها آية رد الله عليه... ففي الحديث عن أبي هريرة قال:
«سمعت رسول الله - - يقول: قال الله: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). »
نص سورة الفاتحة_______
{{{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }}}
للاستماع للسوره_______
بصوت الشيخ مشاري بن راشد العفاسي
مصادر______
1-^ رواه البخاري في صحيحه، رقم: 4704
2-^ رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1456
3-^ متفق عليه.
4-^ رواه البخاري.
نص السورة________
المعلومات
الترتيب في القرآن 1
عدد الآيات 7
عدد الكلمات 29
عدد الحروف 139
الجزء 1
الحزب 1
النزول مكية
نبذة عن سورة الفاتحة________
سورة الفاتحة هي أول سور القرآن الكريم وهي سورة مكية من السور المثاني نزلت بعد سورة المدثر يبلغ عدد أياتها 7 آيات. وقد سميت هذه السورة بالفاتحة لأنها تفتتح القرآن أي أنها أول سورة فيه. وسورة الفاتحة تشمل جميع معاني القرآن الكريم ومقاصده فهي كمقدمة للقرآن ككل. فقد تحدثت عن العقيدة، والعبادة والاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بالله عز وجل وصفاته، وأفردت الله عز وجل بالعبادة والدعاء وطلب الهداية إلى الطريق المستقيم.
ويؤمن المسلمون أن سورة الفاتحة تعلمهم كيفية التعامل مع الله فأولها ثناء على الله (الحمد لله رب العالمين) وآخرها دعاء لله بالهداية (إهدنا الصراط المستقيم).
أسماء السورة________
لسورة الفاتحة كما ذكر السيوطي في كتابه "الإتقان في علون القرآن" أكثر من عشرين اسماً، وهذا يدل على شرفها لأن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى. فمن أسمائها:
أم الكتاب.
الشافية.
الوافية.
الكافية.
الحمد.
السبع المثاني.
عن أبي هريرة قال: "قال رسول الله : أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم"[1].
محور مواضيع السورة________
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ، وَالعَقِيدَةِ، وَالعِبَادَةِ، وَالتَّشْرِيعِ، وَالاعْتِقَادِ باليَوْمِ الآخِرِ، وَالإِيمَانِ بِصِفَاتِ الَّلهِ الحُسْنَى، وَإِفْرَادِهِ بالعِبَادَةِ وَالاسْتِعَانَةِ وَالدُّعَاءِ، وَالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ جَلَّ وَعَلاَ بطَلَبِ الهداية إلى الدِّينِ الحَقِّ وَالصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ، وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ بالتَّثْبِيتِ عَلَى الإِيمَانِ وَنَهْجِ سَبِيلِ الصَّالِحِينَ، وَتَجَنُّبِ طَرِيقِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ، وَالإِخْبَارِ عَنْ قِصَصِ الأُمَمِ السَّابِقِينَ، وَالاطَّلاَعِ عَلَى مَعَارِجِ السُّعَدَاءِ وَمَنَازِلِ الأَشْقِيَاءِ، وَالتَّعَبُّدِ بأَمْرِ الَّلهِ سُبْحَانَهُ وَنَهْيِهِ
سبب نزول السورة________
عن أبي ميسرة أن رسول كان إذا برز سمع مناديا يناديه: يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له ورقة بن نوفل : إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال : فلما برز سمع النداء يا محمد فقال :لبيك قال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال قل :الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب.
فضل السورة________
عن ابن عباس قال: "بينما جبريل قاعد عند النبي سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة {البقرة}، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته"[2]
وقال: "ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته"[3].
عن أبي سعيد الخدري قال: "كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم"[4].
سورة الفاتحة والصلاة______
من أهمية سورة الفاتحة انه لا تصح أي صلاة بدونها فعن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول: (كل صلاة لم يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهو خداج) أي أن كل صلاة من دونها غير كاملة. ويمكن للمصلي أن يكتفي بقراءة الفاتحة فقط في كل ركعة وهي أقل مقدار مسموح به.
وقد أخبر النبي محمد أن سورة الفاتحة المقروءة في الصلاة مقسمة بين العبد وربه، كلما ذكر العبد منها آية رد الله عليه... ففي الحديث عن أبي هريرة قال:
«سمعت رسول الله - - يقول: قال الله: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). »
نص سورة الفاتحة_______
{{{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }}}
للاستماع للسوره_______
بصوت الشيخ مشاري بن راشد العفاسي
مصادر______
1-^ رواه البخاري في صحيحه، رقم: 4704
2-^ رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1456
3-^ متفق عليه.
4-^ رواه البخاري.
نص السورة________
سورة البقرة
سورة البقرة هي أطول سور القرآن الكريم.
وقيل : هي أول سورة نزلت في المدينة، إلا قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾«2:281» فإنها آخر آية نزلت من السماء، ونزلت يوم النحر في حجة الوداع بمنى ؛ وآيات الربا أيضا من أواخر ما نزل من القرآن. وهذه السورة فضلها عظيم وثوابها جسيم.
→ سورة البقرة ←
الترتيب في القرآن 2
عدد الآيات 286
عدد الكلمات 6144
عدد الحروف 25613
النزول مدنية
عن أَبي مسعود الاَنصارِيِ قال: قال النبِي صلى الله عليه وسلم: "الآيتان من آخرِ سورة البقرة من قرأَ بهِما في ليلة كفتاه".
ويقال لها : فسطاط القرآن ؛ قاله خالد بن معدان. وذلك لعظمها وبهائها، وكثرة أحكامها ومواعظها. وتعلمها عمر بن الخطاب بفقهها وما تحتوي عليه في اثنتي عشرة سنة، وابنه عبد الله بن عمر في ثماني سنين كما تقدم.
وتحوي السورة على آية الكرسي التي تحتل الرقم 255، وهي آية يحفظها العديد من المسلمين ويعدون أن لها شأنا عظيما. عن أَبى هريرة قال: "وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأَتاني آت فجعل يحثو من الطعامِ فأَخذته فقلت لأَرفعنك إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص الحديث فقال إِذا أَويت إِلى فراشك فاقرأ آية الكرسيِ لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبِح وقال النبِي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان".
وسميت سورة البقرة بهذا الاسم لأنها تحتوي على قصة البقرة وبنى إسرائيل في عهد نبى الله موسى في الآيات من 67 إلى الآية 73.
السورة اشتملت على ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر.
عدد الآيات (286) آية في المصحف المكتوب والمطبوع والمضبوط (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لطباعة المصحف الشربف) على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدى الكوفى.
عدد الآيات (285) آية في المصحف المكتوب والمطبوع والمضبوط (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لطباعة المصحف الشربف) على ما يوافق رواية أبى سعيد عثمان بن سعيد المصري الملقب بورش.
وجاءت تلك الفروق من أن قراءة "حفص" رقمت حروف فواتح الصور برقم الآية (1) مثال (ألم) في البقرة و(ألمص) في سورة الأعراف وغيرها من تلك الحروف في بدايات الآيات، أما قراءة "ورش" فلم ترقم تلك الحروف كآية مستقلة وأدمجتها في الآية التي تليها.
المكاوي
نص السورة
وقيل : هي أول سورة نزلت في المدينة، إلا قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾«2:281» فإنها آخر آية نزلت من السماء، ونزلت يوم النحر في حجة الوداع بمنى ؛ وآيات الربا أيضا من أواخر ما نزل من القرآن. وهذه السورة فضلها عظيم وثوابها جسيم.
→ سورة البقرة ←
الترتيب في القرآن 2
عدد الآيات 286
عدد الكلمات 6144
عدد الحروف 25613
النزول مدنية
عن أَبي مسعود الاَنصارِيِ قال: قال النبِي صلى الله عليه وسلم: "الآيتان من آخرِ سورة البقرة من قرأَ بهِما في ليلة كفتاه".
ويقال لها : فسطاط القرآن ؛ قاله خالد بن معدان. وذلك لعظمها وبهائها، وكثرة أحكامها ومواعظها. وتعلمها عمر بن الخطاب بفقهها وما تحتوي عليه في اثنتي عشرة سنة، وابنه عبد الله بن عمر في ثماني سنين كما تقدم.
وتحوي السورة على آية الكرسي التي تحتل الرقم 255، وهي آية يحفظها العديد من المسلمين ويعدون أن لها شأنا عظيما. عن أَبى هريرة قال: "وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأَتاني آت فجعل يحثو من الطعامِ فأَخذته فقلت لأَرفعنك إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص الحديث فقال إِذا أَويت إِلى فراشك فاقرأ آية الكرسيِ لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبِح وقال النبِي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان".
وسميت سورة البقرة بهذا الاسم لأنها تحتوي على قصة البقرة وبنى إسرائيل في عهد نبى الله موسى في الآيات من 67 إلى الآية 73.
السورة اشتملت على ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر.
عدد الآيات (286) آية في المصحف المكتوب والمطبوع والمضبوط (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لطباعة المصحف الشربف) على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدى الكوفى.
عدد الآيات (285) آية في المصحف المكتوب والمطبوع والمضبوط (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لطباعة المصحف الشربف) على ما يوافق رواية أبى سعيد عثمان بن سعيد المصري الملقب بورش.
وجاءت تلك الفروق من أن قراءة "حفص" رقمت حروف فواتح الصور برقم الآية (1) مثال (ألم) في البقرة و(ألمص) في سورة الأعراف وغيرها من تلك الحروف في بدايات الآيات، أما قراءة "ورش" فلم ترقم تلك الحروف كآية مستقلة وأدمجتها في الآية التي تليها.
المكاوي
نص السورة
سورة آل عمران
سورة آل عمران سورةٌ مدنيّة، لأنّ صدرها من الآية الأولى إلى الآية الثالثة والثمانين منها نزل في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسع من الهجرة. هذه السورة، ذكرت فيها غزوة أحد وما صاحبها من أحداث.
.وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول:
«
اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة[1][2].»
→ سورة آل عمران ←
الترتيب في القرآن 3
عدد الآيات 200
عدد الكلمات 3503
عدد الحروف 14605
النزول مدنية
بَين يَدَيْ السُّورَة________
2سورة آل عمران من السور المدنيّة الطويلة، وقد اشتملت هذه السورة على ركنين هامين من أركان الدين: الأول: ركن العقيدة وإِقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله، فجاءت الآيات لإِثبات الوحدانية، والنبوة، وإِثبات صدق القرآن، والرد على الشبهات التي يثيرها أهل الكتاب حول الإِسلام والقرآن و محمد. والثاني: التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله..
وإِذا كانت سورة البقرة قد تناولت الحديث عن الزمرة الأولى من أهل الكتاب وهم اليهود، فإِن سورة آل عمران قد تناولت الزمرة الثانية من أهل الكتاب وهم المسيحيون الذين جادلوا في شأن ألوهية المسيح وكذّبوا رسالة محمد ولم يعترفوا بالقرآن، وقد تناول الحديث عنهم ما يقرب من نصف السورة، وكان فيها الرد على الشبهات التي أثاروها بحجج ساطعة وبراهين قاطعة، وبخاصة فيما يتعلق بشأن مريم والمسيح، وجاء ضمن هذا الرد الحاسم بعض الإِشارات والتقريعات لليهود، والتحذير للمسلمين من كيد ودسائس أهل الكتاب، أما الركن الثاني فقد تناول الحديث عن بعض الأحكام الشرعية كفرضية الحج والجهاد وأمور الربا وحكم مانع الزكاة، وقد جاء الحديث بالإِسهاب عن الغزوات كغزوة بدر، وغزوة أحد والدروس التي تلقاها المؤمنون من تلك الغزوات، فقد انتصروا في بدر، وهزموا في أُحد بسبب عصيانهم لأمر الرسول وسمعوا بعد الهزيمة من الكفار والمنافقين كثيرًا من كلمات الشماتة والتخذيل، فأرشدهم الله إِلى الحكمة من ذلك الدرس، وهي أن الله يريد تطهير صفوف المؤمنين من أصحاب القلوب الفاسدة، ليميز الخبيث من الطيب.
كما تحدثت الآيات بالتفصيل عن النفاق والمنافقين وموقفهم من تثبيط همم المؤمنين، ثم ختمت بالتفكر والتدبّر في ملكوت السماوات والأرض وما فيهما من إِتقانٍ وإِبداع، وعجائب وأسرار تدل على وجودِ الخالق الحكيم، وقد ختمت بذكر الجهاد والمجاهدين في تلك الوصية الفذّة الجامعة، التي بها يتحقق الخير، ويعظم النصر، ويتم الفلاح والنجاح ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾«3:200».
فضلها________
عن النواس بن سمعان قال سمعت النبي يقول:
«يُؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به، تقْدمهم سورالبقرة وآل عمران.»
عماد الدين
التسمية________
سمّيت السورة بآل عمران لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة "آل عمران" أي عائلة عمران وهو والد مريم أمّ المسيح، وما تجلّى فيها من مظاهر القدرة الإِلهية بولادة مريم البتول وابنها المسيح.
.وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول:
«
اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة[1][2].»
→ سورة آل عمران ←
الترتيب في القرآن 3
عدد الآيات 200
عدد الكلمات 3503
عدد الحروف 14605
النزول مدنية
بَين يَدَيْ السُّورَة________
2سورة آل عمران من السور المدنيّة الطويلة، وقد اشتملت هذه السورة على ركنين هامين من أركان الدين: الأول: ركن العقيدة وإِقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله، فجاءت الآيات لإِثبات الوحدانية، والنبوة، وإِثبات صدق القرآن، والرد على الشبهات التي يثيرها أهل الكتاب حول الإِسلام والقرآن و محمد. والثاني: التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله..
وإِذا كانت سورة البقرة قد تناولت الحديث عن الزمرة الأولى من أهل الكتاب وهم اليهود، فإِن سورة آل عمران قد تناولت الزمرة الثانية من أهل الكتاب وهم المسيحيون الذين جادلوا في شأن ألوهية المسيح وكذّبوا رسالة محمد ولم يعترفوا بالقرآن، وقد تناول الحديث عنهم ما يقرب من نصف السورة، وكان فيها الرد على الشبهات التي أثاروها بحجج ساطعة وبراهين قاطعة، وبخاصة فيما يتعلق بشأن مريم والمسيح، وجاء ضمن هذا الرد الحاسم بعض الإِشارات والتقريعات لليهود، والتحذير للمسلمين من كيد ودسائس أهل الكتاب، أما الركن الثاني فقد تناول الحديث عن بعض الأحكام الشرعية كفرضية الحج والجهاد وأمور الربا وحكم مانع الزكاة، وقد جاء الحديث بالإِسهاب عن الغزوات كغزوة بدر، وغزوة أحد والدروس التي تلقاها المؤمنون من تلك الغزوات، فقد انتصروا في بدر، وهزموا في أُحد بسبب عصيانهم لأمر الرسول وسمعوا بعد الهزيمة من الكفار والمنافقين كثيرًا من كلمات الشماتة والتخذيل، فأرشدهم الله إِلى الحكمة من ذلك الدرس، وهي أن الله يريد تطهير صفوف المؤمنين من أصحاب القلوب الفاسدة، ليميز الخبيث من الطيب.
كما تحدثت الآيات بالتفصيل عن النفاق والمنافقين وموقفهم من تثبيط همم المؤمنين، ثم ختمت بالتفكر والتدبّر في ملكوت السماوات والأرض وما فيهما من إِتقانٍ وإِبداع، وعجائب وأسرار تدل على وجودِ الخالق الحكيم، وقد ختمت بذكر الجهاد والمجاهدين في تلك الوصية الفذّة الجامعة، التي بها يتحقق الخير، ويعظم النصر، ويتم الفلاح والنجاح ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾«3:200».
فضلها________
عن النواس بن سمعان قال سمعت النبي يقول:
«يُؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به، تقْدمهم سورالبقرة وآل عمران.»
عماد الدين
التسمية________
سمّيت السورة بآل عمران لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة "آل عمران" أي عائلة عمران وهو والد مريم أمّ المسيح، وما تجلّى فيها من مظاهر القدرة الإِلهية بولادة مريم البتول وابنها المسيح.
مواضيع مماثلة
» وسائل إبداعية في حفظ القرآن الكريم
» إعجاز القرآن الكريم في خلق النمل
» أسرار فواتيح القرآن الكريم
» القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم
» شفاء القرآن
» إعجاز القرآن الكريم في خلق النمل
» أسرار فواتيح القرآن الكريم
» القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم
» شفاء القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى